الأزدواجية فى الشخصية الانسانية

الأزدواجية فى الشخصية الانسانية




الأزدواجية فى الشخصية الأنسانية فى المعايير التى عندما يلاحظها اى شخص فينا يبدأ بأستنكارها بالرغم من انها طبيعية جدا داخل كل بنى آدم لأن النفس البشرية تنقسم إلى جزئين متصارعين داخليا وهما النفس و العقل وقد يتخيل البعض انهم شئ واحد ولكن هما مختلفين تماما وبتنتج شخصية الشخص نتيجة تغلب واحد على الآخر وهنشرح الموضوع ده فى اللى جاى

تعريف النفس :

هى مركزها فى الصدر حيث الأحساس و الالم و الحب و الخير و الشر والكره النفس هى التى يتواجد بها كل المشكلات النفسية و الامراض وليس العقل هى تؤثر على خلل وظائف العقل إذا تضررت بشده بحيث انها تستخدم أسلحة أقوى فى صراعها الطبيعى مع العقل
النفس مركز الشهوات الملذات وحب النفس من الصفات السيئة التى عرفها البشر لذلك تجد من ينغمس فى الملذات وينعزل عن البشر الآخرين يدعوه البقية بالمحب لنفسه وقد دعى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عليها فقال اللهم انى برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفه عين .
فقد علم أنه مركز الشهوات فلا تأمر إلا بالملذات وتريد النفس على الدوام الرضى فتأمر صاحبها بالبحث الدائم عن الملذات التى ترضيها فهناك الشخصية التى تحب المال وهناك الشخصية التى تحب الجنس وهناك نفس تحب الشر وهناك نفس تحب الخير و اخرى تحب العطاء فلا تتصور أخى القارئ ان النفس تأتى فى شكل صريح حتى فى الخير او العطاء النفس تكون سيئة إن لم يضبطها العقل أو يطغى عليها حتى فى الخير فالنفس تبحث عن الملذات فلو احبت العطاء بحثت عن ملذه فيه ترضيها فجعلت العطاء وسيلة لحب الناس أو لنيل الأحترام او العطاء "بمقابل" ويسمى فى الدين الرياء او حب الظهور انك تفعل الخير ليقول الناس عليك خير او تعطى ليقال عنك معطاء فتفرح النفس وتستمع بهذا التميز .

تعريف العقل :

هو القسم الآخر من الشخصية الذى يقوم بالصراع مع النفس لتحجيمها حتى لا يدمر الشخص ذاته داخلياً حيث ان العقل يتشكل نتيجة عدة عوامل منها التعلم ، التجارب الشخصية ، المواقف الحياتية ...إلخ من الامور التى يمر بها الشخص منذ ولادته .
قدرة الشخص على تنمية عقله هى الرادع الوحيد وطوق النجاه من النفس فكلما تعلم العقل اكثر ادرك ان الشهوات التى تحبها نفسه يجب ان تمارس بشكل منظم فى اطر معينة مثال على ذلك لو احبت النفس شهوة الطعام ولم يستطيع العقل السيطرة على نفس الشخص فيظل الشخص يأكل ليرضى نفسه وشهوتها حتى تأتيه الأمراض ويصبح بدينا لا يستطيع القيام بكل الأعمال المطلوبة منه مما يؤثر على حياته الاجتماعية و الشخصية بالسلب وقد تتمدى النفس  فى السيطرة على الشخص ليستمر فى الاكل حتى يتم تدميرة كليا ويموت من الامراض المصاحبة للأفراط فى الطعام
مثال آخر الجنس قد تتغلب نفس الشخص على عقله وتحوله لعبد للجنس وممارسته فيصبح شهوانيا لا يترك اى نوع من انواع الجنس حتى يرضى نفسه مما يوصله إلا أفعال شاذه وتستمر النفس حتى تدمره اجتماعية وعائلياً وصحياً وقد يؤدى ممارسة الجنس الغير شرعى والشاذ إلى امراض تؤدى إلى تدمير الشخص تمام بالموت
العقل هو المسيطر على تلك الشهوات فيكون هناك صراع داخلى بين العقل و النفس العقل يامر النفس بتنفيذ الشهوات فى الأطر التى تم ادخالها اليه و النفس تحاول تدمير تلك القيود العقل أيضا ممكن ان يكون مدمرا للشخص فى عدة حالات
منها :
- إذا كانت المدخلات التعليمية التى تعلمها العقل نتيجة للبيئة المحيطة او التجارب التى مر بها الشخص فى نفس سياق حب شوة النفس فيصبح العقل مدبرا ومفكرا فى كيفية خدمة شهوات وملذات النفس مما يجعل الشخص صاحب هذا العقل هو الأسوء على الأطلاق
- إذا بالغ العقل فى كبح شهوات النفس فسيطر عليه تفكير متشدد يمنعه من ممارسة أى شهوة او بعض الشهوات حتى فى الأطر الشرعية الطبيعية التى تجعله أنسان صحيح سعيد مفيد لمجتمعه فيصبح الأنسان كئيبا لا يحصل على السعادة ولا يتوقع وجودها مما يؤثر على قوه العقليه حيث ان العقل يستمر فى الضغط حتى ينهار ويكون هذا الانهيار مدويا
وقد يحصل حالة تسواى فى الصراع بين العقل و النفس وحالة التساوى قد تختلف من شخص لأخر فهناك من يكون التساوى عنده مناصفة 50% عقل50% نفس أو نوع من التساوى بالتغلب البسيط 60% او 70% لصالح واحد على حساب الآخر وينتج عن التساوى 50% شخصيات مختلفة أيضا حسب القيم و العلم و الدين الذى تم ادخالة للشخص فإن الصواب هو شئ نسبى بالنسبة للبشر ومثال على ذلك التحرر فى المجتمعات الاوربية التحرر له معايير غير التحرر فى الدول الأسلامية فالتحرر فى اوربا هو حرية الشخص فى كل افعالة وقد تصل فى بعض تلك الدول إلى حرية الانتحار اما التحرر فى الأسلام فهو التحرر من عبودية النفس وعبودية الشهوات ومن سيطة الحياة على الأشخاص لنقل التحرر من حالة مادية يمارسها الأنسان كما فى اوربا ماديا بالعرى او لبس بعض الملابس او القيام بتصرفات مادية إلى حرية روحية تحرر الروح من تلك القيود الدنياوية إلى عالم روحانى مختلف تماماً لم يزرة احد إلى من تحررت روحة من القيود الدنياوية
وقد يغلب العقل او النفس على الآخر بنسبة أعلى 60أو 70% فينتج عن ذلك شخصية سوية ولكن لديها فرط فى جزء معين مثال لشخصية تستطيع ان تسيطر على النفس تماما ما عدا شهوة معينة تكون السيطرة أقل مثل محب شهوة الجنس الذى يشاهد الأفلام الاباحية ولكنه لا يمارس الجنس إلا فى الأطر الشرعية أو البخيل الذى يحب المال ولكنه لا يسرق او يكسب المال من حرام ولكن حبه للمال يجعله بخيل حتى على نفسه أو عندما يكون العقل هو الطاغى بنسبة اكبر فيكون الانسان متحفظ اكثر من الازم اتجاه شهوة معينة ومعتدل فى باقى نواحى الحياة

ويوجد نوعين من الشخصية ( المتصالح مع نفسه - المتمرد على نفسه )

المتصالح مع نفسه هو الذى يدرى ما عيوبة ونقاط ضعفه ويعلم تماما ما وصل اليه الصراع بين نفسه وعقله وراضى عن النتائج حتى و إن لم تكن ايجابية وبالرغم من جمال المسطلح إلى ان به جزء سلبى حيث لو تصالح الشخص مع نفسه وهى سائدة وغالبة على عقله أصبح يفعل ما يضره ويضر المجتمع دون اى شعور بالذنب اتجاه ما يفعله ويتحول إلى خلاصة من الشر تمشى على الأرض
وهناك المتصالح مع نفسه الذى يرى ان نفسه لا تفعل إلى الخير وهو شخصية سيئة أيضا لانه لا توجد شخصية بلا عيوب وبلا خطيئة فالمؤكد ان من يرى نفسه بلا عيوب و انه لا يفع اى شئ خاطئ او مضر هو شخص لا يرى عيوبه جيدا
المتمرد على نفسه
وهو الذى يعلم عيوبه ولكنه لا يرضى بتلك العيوب ويسعى جاهدا إلى اصلاحها وهى يقع فى الأثام والذنوب ولكنه يرجع ويستغفر ويحاول دائما إصلاح نفسه مرارا وتكرارا وفى الأسلام هذه الشخصية يحبها الله رغم كثرة ذنوبها و آثمها وقد ذكرت فى عدة مواضع فى القرآن الكريم {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} فشخصية التواب هو كثير التوبة وهو فى الأصل كثير الذنوب ولكنه يحاول السيطرة على نفسه مرارا وتكرار ولا يتصالح مع نفسه فى ما يضره ويضر غيره
ومما سبق نرى سبب الأزدواجية فى أى انسان وان الأزدواجية ليست إلى جزء طبيعى وناتج طبيعى للصراع الداخلى بين العقل و النفس فيحب الأنسان الشئ بنفسه ويكرهه بعقله ويظل التعلم و التدين هى المصادر الرئيسية للنجاه و والجهل و الألحاد هو المصدر الرئيسى لهلاك الأنسان فمهما وصل الأنسان من علوم دنيواية فلا يصلح شانه داخليا إلا بالتربية و الأخلاق والتدين فتجد رئيسا لدولة او عالما كبيرا جليلا يفعل شهوات تحط من قدره امام شعبه او أمام طلابه بسبب عدم وجود وازع دينى او تربوى داخلى ييعتدل به امره وميزان حياته
أسأل الله لى ولكم الهداية وصلاح الامر إذا اعجبتك المقالة برجاء ساهم فى نشرها لعل غيرك يستفيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موقع دوائك للدواء المجانى لغير القادرين تبرع بالدواء الذى لا تحتاجة قبل ان تنتهى صلاحيته
موقع دوائك أضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق